Thursday, July 9, 2009

العجوز ستشعر بالفرح







أريد أن أترك الصحون الفارغة مكانها
لا أحركها قيد أنملة
وأنا أشعر بالخملان
سأتحرك بطيئة،
محاولة ايجاد مكان لأفرد قدمي
وحتى لو كانت واقفة في طريقي
لن أحركها
سآخذ زوايا ... وسأتحرى
أكثر الحركات بطءاّ
الحركان التي تستلزم أدنى مجهود
سأصل بعد مدة لأكون بمحاذاة الجدار
الستارة مدلاة على الأرض
بطنى عليها
أشعر بالوحدة
وبالقصيدة .
إنه شعور ليس قاسي
يشبه الحرية
كم أود ان تأتي العناكب
وتمتد
سيغدو بيتي وسخاً
ولن أستشعر الحاجة لتنظيفه
لأن أحداً لن يأتي ويعلق على وساخته
سانظفه عندما أريد ذلك .
وعندها سأكون هناك عند التنين الوردي
أسبح بجانب البحيرة
امرأة عجوز وحيدة كما أردت دوماً .
وسأسمع عندها الموسيقى التي كنت أبحث عنها
أنا وأصدقائي .
سأحس بالاستسلام وسأشرب نخب صحة أطفال الجيران
يا الله !
سأبكي حينها
سيكون قد مر وقت طويل سأكون نسيت و
لدرجة أنني
سأعتقد
إنني لم أفرح قبل اليوم !

Thursday, July 24, 2008

جيتو


أعطاني خاتماً فضيا عليه نقش لديك رومي فأخدته وقلت له " الله جميل .. جميل قوي بجد " وأخذت

أحركه في يدي وأمثل دور طفلة مرحة فرحة بمفاجأة من أبيها . أو بالأحرى أمثل دور رد الفعل المثالي المعترف به في هذه المواقف ، وهو أن تأخذ بلبي الهدية فأتنطط فرحاً ، وألبسها إن كانت شيئاً يلبس وأتفرج على نفسي بها ، وأحاول رؤيتها من جميع الزوايا . ثم في النهاية أقول ما يعادل كلمة شكراً لصاحب الهدية . وفي الغالب يكون المعادل عند النساء بقبلة على الخد و"شكراً يا حبيبي "
أخرج من الدرج واحداً آخر كان أجمل منه بشكل ملحوظ وقالي " ولا تاخي ده .. ده أجمل منه "
ألقيت نظرة سريعة عليه ثم نظرت للخاتم الأول وقلت له وأنا مستمرة بالنظر إليه وتحريكه في اصبعي " لأ ده عاجبني قوي " .

Saturday, January 19, 2008

لماذا كسرت الياء يا إلهامي ؟

إلهام مدفعي يغني " ردتك ولو شباك يملى حياتي تراب " ... ينطق يملى بكسر الياء الأخيرة ، كياء بطة وليس كألف لينة كما اعتدت نطقها. كنت أسمع الأغنية كثيراً ولم أنتبه لهذه الكسرة . الآن عليت من صوت الأغنية . وتوقفت لمدة ثانيتين لأغني مع الأغنية وبما إن مقطع يملي حياتي تراب يسبقه فاصل موسيقى مدته ثانية ونصف ، فقد استبقت بغناء المقطع ونطق لساني كلمة "يملى " في هذه الثانية ونصف وكأنها مكتوبة بألف لينة ، ليصدمني إلهام بكسرته . عندها أحسست باللعاب عند طرف لساني .
..
كان يوجد لعاب فعلاً . ولكن الاختلاف في أنني أحسست به . وكأن ياء البطة قطعة حديدة رقيقة هبطت على طرف لساني .. لأصحو من اغفاءة الموسيقى التي كنت قد دخلت فيها .
..
الاندماج مع الموسيقى  يلغي أطرافي من الحياة . لا أحس بيدي ولا بساقي . فقط بعيني ومخي . أحس أن رأسي يغطس وسط مرتبة لينة ،و ما إن أنام على بطنى عليها حتي تطبق علىّ كلي وليس ما يلمسها فقط .

Wednesday, December 26, 2007

ودع الاسكندرية التي ترحل

قادمة من الاسكندرية ، أركب البيجو ، أجلس في الكنبة الوسطي ، محشورة بين رجل سمين من ناحية ، وامرأة سمينة هي الأخرى يجلس على حجرها طفل في الخامسة . لم تكن بي قدرة على النقاش في من سيجلس بجوار الشباك ، فجلست مفعوصة وسكت .
عندما أقرأ لافتة "القاهرة \ 20 " ، سوف أكون ممتنة لأنني لم أجلس بجوار الشباك ، لأنه في هذه الحالة كان قيء الطفل سيقع على لا محالة . ربع ساعة وأكون في رمسيس .
عندما أقرأ لافتة "القاهرة \20 " ، سوف أتذكر المرات التي قرأتها فيهم وكانت حينها تعني شيئاً واحداً فقط " سرير للنوم على بعد ثلث ساعة من هنا " حيث أكون مرهقة جداً .
عندما أقرأ لافتة" ـــ \ ــــ " سوف أتبضن من نفسي ، التي أخذت تكرر هذه الجملة ، بخبريات مختلفة ، تحملها جو رومانسي ساذج ، ولكنه مطمئن ومناسب في هذه الحالة التي أعيشها .